بردة المديح المباركة

بردة المديح المباركة

mosque image

ظَلمتُ سُنَّةَ مَن أحيا الظلامَ الى

أنِ اشتَكَتْ قدمَاهُ الضُّرَّ مِن وَرَمِ

30 / 1

وشَدَّ مِن سَغَبٍ أحشاءَهُ وطَوَى

تحتَ الحجارةِ كَشْحَاَ ًمُتْرَفَ الأَدَمِ

30 / 2

وراوَدَتْهُ الجبالُ الشُّمُّ مِن ذَهَبٍ

عن نفسِه فأراها أيَّمَا شَمَمِ

30 / 3

وأكَّدَت زُهدَهُ فيها ضرورَتُهُ

اِنَّ الضرورةَ لا تعدُو على العِصَمِ

30 / 4

وكيف تدعو إلى الدنيا ضرورة من

لولاه لم تخرج الدنيا من العدمِ

30 / 5

محمدٌّ سيدُ الكونينِ والثقَلَيْنِ

والفريقين مِن عُربٍ ومِن عَجَمِ

30 / 6

نَبِيُّنَا الآمِرُ النَّاهِي فلا أَحَدٌ

أبَرُّ في قَولِ لا منه ولا نَعَمِ

30 / 7

هُو الحبيبُ الذي تُرجَى شفاعَتُهُ

لكُلِّ هَوْلٍ مِن الأهوالِ مُقتَحَمِ

30 / 8

دَعَا الى اللهِ فالمُستَمسِكُون بِهِ

مُستَمسِكُونَ بِحبلٍ غيرِ مُنفَصِمِ

30 / 9

فاقَ النَّبيينَ في خَلْقٍ وفي خُلُقٍ

ولم يُدَانُوهُ في عِلمٍ ولا كَرَمِ

30 / 10

وكُلُّهُم مِن رسولِ اللهِ مُلتَمِسٌ

غَرْفَا مِنَ البحرِ أو رَشفَاً مِنَ الدِّيَمِ

30 / 11

وواقِفُونَ لَدَيهِ عندَ حَدِّهِمِ

مِن نُقطَةِ العلمِ أو مِن شَكْلَةِ الحِكَمِ

30 / 12

فَهْوَ الذي تَمَّ معناهُ وصورَتُهُ

ثم اصطفاهُ حبيباً بارِيءُ النَّسَمِ

30 / 13

مُنَزَّهٌ عن شريكٍ في محاسِنِهِ

فجَوهَرُ الحُسنِ فيه غيرُ منقَسِمِ

30 / 14

دَع ما ادَّعَتهُ النصارى في نَبِيِّهِمِ

واحكُم بما شئتَ مَدحَاً فيه واحتَكِمِ

30 / 15

وانسُبْ الى ذاتِهِ ما شئتَ مِن شَرَفٍ

وانسُب الى قَدْرِهِ ما شئتَ مِن عِظَمِ

30 / 16

فَاِنَّ فَضلَ رسولِ اللهِ ليس له

حَدٌّ فَيُعرِبَ عنهُ ناطِقٌ بِفَمِ

30 / 17

لو ناسَبَتْ قَدْرَهُ آياتُهُ عِظَمَاً

أحيا اسمُهُ حين يُدعَى دارِسَ الرِّمَمِ

30 / 18

لم يمتَحِنَّا بما تَعيَا العقولُ به

حِرصَاً علينا فلم نرتَبْ ولم نَهِمِ

30 / 19

أعيا الورى فَهْمُ معناهُ فليسَ يُرَى

في القُرْبِ والبُعدِ فيه غيرُ مُنفَحِمِ

30 / 20

كالشمسِ تظهَرُ للعينَيْنِ مِن بُعُدٍ

صغيرةً وتُكِلُّ الطَّرْفَ مِن أَمَمِ

30 / 21

وكيفَ يُدرِكُ في الدنيا حقيقَتَهُ

قَوْمٌ نِيَامٌ تَسَلَّوا عنه بالحُلُمِ

30 / 22

فمَبْلَغُ العِلمِ فيه أنه بَشَرٌ

وأَنَّهُ خيرُ خلْقِ الله كُلِّهِمِ

30 / 23

وكُلُّ آيٍ أتَى الرُّسْلُ الكِرَامُ بِهَا

فانما اتصَلَتْ مِن نورِهِ بِهِمِ

30 / 24

فاِنَّهُ شمسُ فَضْلٍ هُم كواكِبُهَا

يُظهِرْنَ أنوارَهَا للناسِ في الظُّلَمِ

30 / 25

أكرِمْ بخَلْقِ نبيٍّ زانَهُ خُلُقٌ

بالحُسنِ مشتَمِلٌ بالبِشْرِ مُتَّسِمِ

30 / 26

كالزَّهرِ في تَرَفٍ والبدرِ في شَرَفٍ

والبحرِ في كَرَمٍ والدهرِ في هِمَمِ

30 / 27

كأنَّهُ وهْوَ فَرْدٌ مِن جلالَتِهِ

في عسكَرٍ حينَ تلقاهُ وفي حَشَمِ

30 / 28

كأنَّمَا اللؤلُؤُ المَكنُونُ في صَدَفٍ

مِن مَعْدِنَيْ مَنْطِقٍ منه ومبتَسَمِ

30 / 29

لا طيبَ يَعدِلُ تُرْبَا ضَمَّ أعظُمَهُ

طوبى لمُنتَشِقٍ منه وملتَثِمِ

30 / 30
هو الحب

هو الحب فاسلم بالحشا ما الهوى سهل .. فما اختاره مضنى به وله عقل .. وعش خاليا فالحب راحته عنا .. وأوله سقم وآخره قت .. ولكن لدي الموت فيه صبابة .. حياة لمن أهوى علي بها الفضل

نهج البردة

نهج البردة تمت في القرن الثالث عشر الهجري و سار فيها أمير الشعراء علي خطى الإمام البصيري

يا رَائِدَ البَرقِ

تم نظم ابياتها في القرن الثامن عشر الميلادي كبداية للنهوض بالشعر الحديث بعد فترة كبيرة من الخفوت

الصبح بدا من طلعته

الصُّبْحُ بَدَا مِنْ طَلْعَتِهِ .. وَاللَّيْلُ دَجا مِنْ وَفْرَتِهِ .. فَاقَ الرُّسُلاَ فَضْلاً وَعُلاَ .. أَهْدَى السُّبُلاَ لِدَلاَلَتِهِ .. كَنْزُ الْكَرِيمِ مُوْلِي النِّعَمِ .. ...