بردة المديح المباركة - الفصل الخامس

مَولايَ صَلِّ وَسَلِّم دَائِمَاً أَبَداً

عَلى حَبيبِكَ خَيرِ الخَلقِ كُلِّهِم

مَولايَ صَلِّ وَسَلِّم دَائِمَاً أَبَداً

عَلى النَّبيِّ وَ آل البَيْتِ كُلِّهِمِ

جاءت لِدَعوَتِهِ الأشجارُ ساجِدَةً

تمشِي اِليه على ساقٍ بلا قَدَمِ

1/16

كأنَّمَا سَطَرَتْ سطرا لِمَا كَتَبَتْ

فُرُوعُهَا مِن بديعِ الخَطِّ في الَّلقَمِ

2/16

مثلَ الغمامَةِ أَنَّى سارَ سائِرَةً

تَقِيهِ حَرَّ وَطِيسٍ للهَجِيرِ حَمِي

3/16

أَقْسَمْتُ بِالْقَمَرِ الْمُنْشَقِّ إِنّ لَهُ

مِنْ قَلْبِهِ نِسْبَةً مَبْرُورَةَ الْقَسَمِ

4/16

وما حوى الغارُ مِن خيرٍ ومِن كَرَمِ

وكُلُّ طَرْفٍ مِنَ الكفارِ عنه عَمِي

5/16

فالصدقُ في الغارِ والصدِّيقُ لم يَرِمَا

وهُم يقولون ما بالغارِ مِن أَرِمِ

6/16

ظنُّوا الحمامَ وظنُّوا العنكبوتَ على

خيرِ البَرِّيَّةِ لم تَنسُجْ ولم تَحُمِ

7/16

وِقَايَةُ اللهِ أغنَتْ عَن مُضَاعَفَةٍ

مِنَ الدُّرُوعِ وعن عالٍ مِنَ الأُطُمِ

8/16

ما سامَنِي الدَّهرُ ضيمَاً واستَجَرتُ بِهِ

اِلا ونِلتُ جِوَارَاً منه لم يُضَمِ

9/16

ولا التَمستُ غِنَى الدَّارَيْنِ مِن يَدِهِ

اِلا استَلَمتُ النَّدَى مِن خيرِ مُستَلَمِ

10/16

لا تُنكِرِ الوَحْيَ مِن رُؤيَاهُ اِنَّ لَهُ

قَلْبَاً اِذا نامَتِ العينانِ لم يَنَمِ

11/16

وذاكَ حينَ بُلُوغٍ مِن نُبُوَّتِهِ

فليسَ يُنكَرُ فيهِ حالُ مُحتَلِمِ

12/16

تبارَكَ اللهُ ما وَحيٌ بمُكتَسَبٍ

ولا نبيٌّ على غيبٍ بمُتَّهَمِ

13/16

كَم أبْرَأَتْ وَصِبَاً باللمسِ راحَتُهُ

وأطلَقَتْ أَرِبَاً مِن رِبقَةِ اللمَمِ

14/16

وأَحْيت السَنَةَ الشَّهباءَ دَعوَتُهُ

حتى حَكَتْ غُرَّةً في الأَعصُرِ الدُّهُمِ

15/16

بعارِضٍ جادَ أو خِلْتَ البِطَاحَ بها

سَيْبٌ مِنَ اليمِّ أو سَيْلٌ مِنَ العَرِمِ

16/16
قلْبي يُحدّثُني بأنّكَ مُتلِفي

قلبي يحدثني بأنك متلفي .. روحي فداك عرفت أم لم تعرف .. لم أقض حق هواك إن كنت الذي .. لم أقض فيه أسى ومثلي من يفي .. ما لي سوى روحي وباذل نفسه .. في حب من يهواه ليس بمسرف

إذا ما رمت في الدارين تسعد

إذا ما رمت في الدارين تسعد .. فأكثر بالصلاة على محمد .. وإن صليت فابغ الأجر فيها .. وشفع بالصلاةعلى محمد .. وإن رمت القبول بها يقينا .. فاختم بالصلاةعلى محمد

أنتم فروضى ونفلى

أنتم فروضى ونفلى .. أنتم حديثى وشغلى .. يا قبلتى فى صلاتى .. إذا وقفت أصلى .. جمالكم مصب عينى .. اليه وجهت كلى

نور الحسين

نور الحسين من المقام يلوح .. وبروضه المسك الزكى يفوح .. انى حسبت عليك فانظر حالتى .. يا كنز فضل بابه مفتوح .. انى وقفت ببابكم متوسلا .. فعسى أرد وخاطرى مشروح

القصيدة الفاطمية

ياربنا أنت اللطيف فكــن لنـا .. عوناً معيناَ فى الشدائد والردى .. والطف بنا فيما قضيت نزوله .. نحن العبيد وأنت رب ســيدا .. متوسلين الى جنـابك ســيدي .. فى دفع ما نخشاه من كيد ...

هنيئا لمن جاء باب الحسين

هنيئا لمن جاء باب الحسين .. ونادى أغثنا بسر الرسول .. ففى بابه نور طه النبى .. وسر على وروح البتول .. على بابه كم تفيض الدموع .. وكم يستجيب مسرف أو عصى

نحن أبنا الحسن نحن أبناء الحسين

نحن أبناء الحسن نحن أبناء الحسين .. نحن أبناء البتول نحن سادة الأمم .. نحن أبناء الرسول أمنا الطهر البتول .. نحن أبواب الوصول نحن مصدر النعم .. نحن من طه الأمين نحن ذخر المؤمنين...

سقانى الحب

سقاني الحب كاسات الوصال .. فقلت لخمرتي نحوي تعالي .. سعت ومشت لنحوى في كئوس .. فهمت بسكرتي بين الموالي .. وقلت لسائر الأقطاب لموا بحاني .. وادخلوا أنتم رجالي

ته دلالا

ته دلالا فأنت أهل لذاكا .. وتحكم فالحسن قد أعطاكا .. ولك الأمر فاقض ما أنت قاض .. فعلي الجمال قد ولاكا .. وتلافي إن كان فه ائتلافي .. بك عجل به جعلت فداكا

يا شاذلى

يا شاذلى يا شاذلى يا أبا الحسن .. عطفا على حالى الضعيف المبتلى .. إنى أتيت لحيكم متضرعا .. أرجو الرضا والعغو ثم سماحا .. وهجرت أوطانى وأهل عشيرتى .. وأرى هيامى فيكم إصلاحا